إن نحن متنا فهم قادمون

إن  نحن متنا  فهم قادمون

نسعى نحو تحرير أوطاننا

إلى كل الشرفاء في هذا العالم أنقذوا هذه ألامة ....... إنها تستحق الفداء

الأربعاء، 10 ديسمبر 2008

عاصفة الابواب المغلقة


عاصفة الأبواب المغلقة
عادّة ما تأتى العاصفة فتقتلع وتدمر كل شئ يتحداها ويقف في طريقها ويتحدى كبريائها ,ويقف الإنسان مكتوف الأيدي أمام هذا الخطر فيسرع مختبئا تاركا خلفه كل ما هو نفيس وغالي غير عابئ سوى بنفسه فقط , هذا الموروث الغريزي في الإنسان جعله يتصرف بهذا الشكل العفوائي مع كل ما يظن انه خطر يهدد حياته أو مستقبله أو حتى رزقه , ومع مرور الزمن تعرض ألإنسان لعواصف وأخطار كثيرة بيئية ومرضية وبشرية الإخطار البيئة ممثله في تغير طبيعي في عوامل الطقس والمناخ وجفاف منابع المياه التي هي العصب الراسخ في بقاء الإنسان علي الأرض , وقد استطاع الإنسان التغلب على هذه الإخطار بصموده وذكائه والدليل على ذلك بقاءه حتى الآن وبعد مرور آلاف السنين وآلاف العواصف والأخطار ظل الإنسان صامدا .
الأخطار المرضية والتي تتمثل في الأمراض التي أودت بحياة كثير من البشر, فقد استطاع الإنسان أيضا أن يتغلب عليها ويكتشف العلاج لكثير منها.
أما العاصفة الأشد بطشا هي عاصفة البشر , إنها الظلم والبطش الذي يقترفه الإنسان بأخيه الإنسان , هذه العاصفة أورثت الضعفاء من الناس الجبن والهلع الدائم من القهر
الذي قد يتعرضون وأصبحت هذه الكلمات عقيدة راسخة في أذهانهم ( من خرج من
دارة قل مقداره) ( امشي جنب الحيط ) ( خليك في حالك ) ( وأنت مالك ) ( دع الملك للمالك ) ( البلد بلدهم ) هذه الكلمات ومثلها أصابت البشر بالتبلد واللامبالاة والخوف من كل شيء وأي شيء جعلتهم يخشون بطش عاصفة البشر .
فآثروا السلامة وإغلاق أبوابهم علي أنفسهم ظنا منهم أنهم في مأمن من عاصفة البشر।
وهم غير مدركين أنهم أصبحوا في قبضة العاصفة التي اختبئوا منها .

فكم من الأبواب كسرتها العاصفة وابتلعت ما فيها وكم من الجدران لم تصمد لهشاشتها وضعف أساسها .
إن العاصفة التي لا تضاهيها أي قوة علي الأرض ولا تمزقها الجبال و لا تبتلعها الأنهار
هي عاصفة هذه الأبواب المغلقة عندما تفتح وتكسر وتمزق من يقف في طريق صمودها و
غايتها النبيلة إنها عاصفة البشر إذا خرجوا من ثباتهم العميق إنها عاصفة القوة لا الضعف عاصفة الخير لا الشر , فحين إذا تجد قوي الشر قد انكمشت وتضاءلت فتراها مهرولة كي تنحني أمام هذه الأبواب التي أغلقتها مبديتا أسفها عما أجرمت .
تري هل تفتح هذه الأبواب أم تظل مغلة .( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا )

هناك 5 تعليقات:

غير معرف يقول...

ما شاء الله مقال رائع
اعتقد ان الاوان قد حان لنقف جميعا يدا واحدة

عاشق الجنة من الإخوان صلى على النبى يقول...

جزاكم الله خيراً على هذا المقال الرائع وإن شاء الله العاصفة قادمة مع بالنصر قادمة بالاسلام على ايدى الاخوان المسلمين

غير معرف يقول...

اللهم اجعلنا عاصفة علي الظالمين

Unknown يقول...

الاخ اياد
جازاكم الله خيرا ...
اللهم وحد صفوف المسلمين

Unknown يقول...

الفاضل عاشق الجنة
بارك الله فيك
اللهم انصر الاسلام والمسلمين

ماذا بقي للعرب والمسلمون

ماذا بقي للعرب والمسلمون

التسميات